الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

عشق 2 - النشأة

كيف بدأ العشق الالهي في التاريخ الإسلامي اذن ؟
بدأ العشق الالهي مع العصر العباسي وكانت له قبله ارهاصات ، نشأ كجزء من العلوم الإسلامية المرتبطة بالجانب الروحي وتاصيلا للفهم القلبي ، الشعوري  والذوقي للإسلام كان ايضا رد فعل على بدا توغل الحياة المادية في العالم الاسلامي بشكل يومي وان فرغت العبادات والمعاملات من روحها ومضمونها فنشات اولا كحركة زهاد قاموا باجتناتب الحياة ولكن تطورت بشكل ديناميكي كما سافرد لاحقا
ان الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم تلى اية ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) فاذا كان عليه الصلاة والسلام لم ياتي بعلم كالفقه والعقيدة والحديث فمن أين نشأت تلك العلوم اذن؟
نشات تلك العلوم لضرورات تاصيلية وليست استحداثا على الدين واضرب مثلا شبيها عنا بعلوم اللغة ، فعلم النحو مثلا لم يستحدث علما على اللغة بل هو اصل للقواعد اللغوية في النحو والصرف لتستخدم اللغة بشكل سليم ؟ نفس الشئ تمام في علم الفقه فقد نشأ لتاصيل القواعد الأساسية في العبادات والمعاملات ، كيفية ادائها والشكل الصحيح لها وسمي فقها بناءا على كلمة فقه وتعني الفاهم للعلم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين اي يفهمه الدين انما علموالفقه باصوله وفروعه  هم علم تاصيل الشرائع باشكالها وقد ظهر منه الفتوى وهو الاجتهاد اي ربط المسائل الحديثة اللتي واجهت المسلمون في حياتهم اليومية المرتبطة بتطور الزمن وانفتاح المسلمون على بلاد وحضارات اخرى بما جاء منصوصا عليه في الكتاب والسنة المطهرة ظهرت تشع مدارس فقهية مختلفة على طريقة الاجتهاد وبقي منها اربعة مدارس ( الحنفية ، الحنبلية ، الشافعية والمالكية )، جاء علم العقيدة بضرورة  وهي انفتاح المسلمين على اديان اخرى وعلى الفلسفة بالذات مما اظهر علم الكلام اولا واللذي كان رابطا بين الدين والفلسفة العقلية واللذي نشأ عنه علم العقيدة بشكله الممنهج لتفريق عقيدة المسلمين بكل تياراتهم عن غير المسلمين ولوضع الاطار الواسع  اللذي من خرج عنه كان خارجا غن قواعد الاسلام العقائدية وكان غير مسلم وظهرت مدارس متكلميين كالمعتزلة والحهمية والحشوية ومدارس عقائدية مثل الاشعرية الماتردية والسلفية ، ظهر كذلك علم الحديث وهو علم اختص بوضع الاصول لمعرفة احلديث الرسول الصحيحة من الموضوعة او الضعيغة ، هنتلك تيضا علوم اسلامية اخرى كثيرة كعلم القراءات وعلم التجويد وغيرهما.
الشاهد ان علم العشق الالهي ( هو يسمى علم التصوف لكني ساحاول ان لا استخدم هذه التسمية لما له عند اذان الناس من وقع سئ ولانه صار مرتبطا ببعض الافكار الخاطئة،  احد الاسماء الجديدة له هو علم تزكية القلوب ، لكني ساستخدم غي هذا العرض كلمة العشق الالهي لانه فعلا كذلك بالنسبة لي ) ظهر لضرورة وهي لتاصيل العلاقة الروحية بين العبد وربه والحقيقة والفرض كن كل العبادات والمعاملات اللتي يتعامل به المسلم وصولا الى القرب الى الله ، القرب الى الله بالابتعاد عن مساوئ القلوب كالحسد والكبر ) الوصول الى الله في الاتصاف بصفاته ؛ ومنه ايضا التعامل مع الله على اساس من الحب بالإضافة الى اسس الخوف والرجاء حتى يصل الانسان ابى مرحلة الولاية ( الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ( من عادى لي وليا اذنته بالحرب ) حتى لا تصبح العبادات مجرد اشكال بلا حقيقة وحتى لا يصبح الدين مثل القانون الخالي من الروح ، ليتم التركيز على جانب الحكمة في الدين ، ليكتشف الانسان الغرض الحقيقي من خلقته وهو معرفة جمال وكمال وجلال الله بالإضافة الى اعمار الارض ، لتصبح كل همسة ولمسة وكلمة وحركة لله ، حتى يرى الانسان ألله في كل شئ حوله وفي كل قضلء وقدر ويعلم علم اليقين انه لخيره ، حتى يحس الانسان ان ربه اقرب واحن اليه من نفسه وابيه وامه ،  حتى يصل في تدرجاته الروحية ان يكون الهه احب اليه من نفسه فعلا
نصل الى نهاية هذا تلجزء لناحدث عن التطورات التاريخية اللتي شملت هذا العشق الالهي :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق