الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

عشق

بشنو از ني جه حكايت ميكند
                    واز جدائهاي جه شكايت ميكند
هكذا بدا مولانا جلال الدين الرومي اول قصائده (ني) وتعني الناي وها انا الان وانا اشرف على انهاء رواية عشق للكاتبة التركية الف شفق اتذكر كيف تعرفت منذ عدة سنوات غلى معنى العشق !
ان العشق المقصود هنا هو العشق الاوحد الحقيقي وهو عشق الخالق الواحد الاحد المتصف بكل صفات الجمال والجلال والكمال وكما في بيت جلال الدين الرومي اللذي افتتح به رائعته مثنوي ني واللذي يصور فيه خالة انفصالنا عن خالقنا بانفصال خشبة الناي عن شجرتها الام واخراجها صةتا حزينا لرغبتها في الالتصاق بها ثاني
اسمع الى الناي كيف يحكي
ويشكو اليك الام الفراق !
لكن كيف بدا موضوع العشق الإلهي معي؟

  كنت قد نشات في السعودية حيث تربيت وتعلمت وهناك اطلعت على اساسيات العلوم الدينية الاسلامية ومنها الفقه والعقيدة والحديث والتفسير والتجويد وكنت قد نشات محبا للقراءة والعلوم ولكن كانت تشغلني دائما اسئلة كثيرة عن اصل للحياة والكون والخليقة وعن الحكمة من خلقنا واعطائنا الإختيار وعن الحقيقة المطلقة ولم تكن الطرقة الجافة اللتي تعلمت بها لتعطيني اكثر من التزامات حرفية بالشرائع والعبادات ومع التزامي بذلك الا انه ظلت بداخلي اسئلة تتردد كثيرا ، وظكما كان ينتابني قلق شديد من المستقبل وكانت احداث كقيرة تحدث لا اجد لها تفسيرا ، بدات بالبحث في الادين الاخرى لاعلم هل فعلا الاسلام هو الحق ام انه يحب ان يكون ديني لاني ولدت لابوين مسلمين ، قرات في المسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية والطاوية وختى الزرادشتية كنت اقرأ عن هذه الاديان من مصادرها هي وليس مما كتب عنها من علماء او نقاد مسلمين واكتشفت فعلا ان الاسلام هو الدين الحق ولكن ظلت هنالك حالة من التساؤول وظللت ابحث وابحث وابحث ، قرات في للمذاهب الإسلامية الشيعية والدرزية والاباضية  وتعلمت لغات كثيرة خصوصا الشرقية منها لما فيها من كنوز حكمة وظللت ابحث وابحث حتى وجدت ضالتي في ...الحب الالهي

الحب الالهي ليس مذهبا وانما كان كتابا اشتريته من سور الأزبكية في احدى دورات معرض الكتاب بالقاهرة كان من اروع ما قرات وفتح لي افاقا لم احلم بالوصول اليها ، عرفنس وارانا الطريق اللذي يحب ان اسلكه لاصل الى مبتغايرفي الحقيقة ....وحقيقة مبتغاي

لكن ما هو الحب الالهي ، ما هي اصوله الاسلامية كيف نشأ وتطور ، ما هي الاسئلة والاجابات اللتي اجاب عليها ، من هم اقطاب هذا الطريق ، هل هو ضرورة ام لا ؟

لنبدا رحلتنا عشق اذن مع الجزء الثاني من (عشق)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق