كان عائدا من الاسكندرية الى القاهرة وهو يفكر في المشاكل اللتي ذهب ليحلها في فرع الاسكندرية وكيف اراقته في الايام السابقة ولم يعد يفكر في شىء اخر,وعندما وصل الى مشارف القاهرة ,وجد شرطيا يستوقفه ...فنظر اليه بشكل روتيني واخرج رخصه الا انه لاحظ شيئا غريبا لقد كانت ملابسه ليست كما اعتادها لقد كانت خضراء ولا تحمل علاملت الجندية المصرية المعروفة ,كما انن لكنته العربية كانت غريبة جدا .....!!!!ب
عندها سال الضابط ""من انتم بالضبط"" فاجابه بطريقة غريبة ""نحن حرس حدود جيش الدفاع !!!!!!ه
مااااااااااذذذذاااا؟؟؟؟؟؟؟؟
جيش الدفاع ....اي دفاع...فساله هل تقصد الجيش المصري...زفضحك الجنود باستهزاء وقالو له بل جيش الفاع الاسرائيلي ايها المصري حفيد غرعونّّّّ!!!ماذااااااا؟؟؟ّ
هل معنى ذلك ان اسرائيل قد انتصرت على العرب ثانية؟...وهل وصلت هذه المرة الى القاهرة ...نعم..لقد بدا يتذكر الان ..فقبل سفره الى الاسكندرية منذ اربعة ايام كانت الاوضاع السياسية متردية في المنطقة ,كيف انه بعد ان تدهورت العلاقات بعد انطلاق انتفاضة جديدة في فلسطين وكيف انه لم يستمع الى الراديو او التلفزيون خلال الايام السابقة لانشغاله الشديد بالعمل
شىء غريب.....وهنا اخذ يبكي بكاءاصامتا كي لا يبدو منهزما امام الضابط والجنود ,اخذ الضابط في الاضطلاع على اوراقه ثم سمح له بدخول القاهرة ""المحتلة""ه
وعندا بدا يصل الى داخل المدينة لاحظ ان كل شيء بدا مختلفا ....الطرق كانت خافتة الاضاءة المباني خالية وعندما القيت نظرة على الناس الداخلة الى محطة شبرا الخيمة وجدت اعينهم حمراء من شدة البكاء وصلت الى المهندسين حيث اسكن هناك وجدت عم احمد بواب العمارة وزوجته جالسين كالعادة على الارض الا ان الزوجة كانت باكية ....لقد استشهد ابنها في الحرب.ه
لالالا لم اصدق عيني دخلت بيتي ووجدت اولادي واصدقائي ليس كما عهدتهم ...استقبالهم لي كان فاترا..فتحت التلفاز ..كانت القناة تحمل علامة غريبة والمذيعة تقول ""نشرة الاخبار من تليفزيون اسرائيل الكبرى من اوروشليم؟؟؟؟!!!؟؟ه
ماذا ؟هل انتصرت اسرائيل على كل العرب وجلست استمع نعم كانت تقول ""تقام اليوم احتفالات جيش الدفتع تلاستيلاء على كل من دمشق والقاهرة وشمال السعودية والاردن انه يوم عظيم في تاريخ الشعب ,وقد صرح مصدر مسؤول في جيش الدفاع ان فلول الجيش المصري الفارة الى الصعيد والمتمركزة على مشارف اسيوط سوف تتلقى ضربات موجعة في الايام القادمة ,وعلى جميع المقيمين في القاهرة,شبه جزيرة سيناء ,قناة السويس,مدن الدلتا باطاعة اوامر حظر التجول الصادرة من الحاكم العسكري لمصروسف يتم الاستيلاء في الساعات الاربع والعشرين القادمة على الاسكندرية ,فتحت النافذة لارى الشارع......عربات عسكرية اسرائيلية تمر بين البيوت ,جنود مدججين بالسلاح كما كنا نراهم بالتلفاز ,بعض اطفال الحتة يقذفونهم بالحجارة كما كان ايام الانتفاضة الفلسطينية,...,تساءلت كيف يمكن ان تحتل اسرائيل القاهرة بكل من فيها ومن فيها ولكني فهمت بعد ذلك,لقد حاصرت اسرائيل القاهرة بارتال الدبابات والمدفعبة حتى ان اي ثورة مدنية كان يتم قمعها بمنتهى العنف والوحشية ......وبدات ابكي بكاءا مرا,فتحت المذياع لاستمع الى الاذاعات العالمية,فسمعت شجب كل من ليبيا والجزائر والمغرب واليمن والسودان لما يحدث في القاهرة ,اما امريكا فكل العادة تطالب بعودة السلام الى المنطقة وروسيا تقول انها ستكمل حائط صواريخها لاحتمالات الحرب العالمية وكذلك كل من الصين واوروبا ...,ولكن لم يحرك احد ساكنا, كانت هناك بعض المناوشات بيم ايران واسرائيل على الحدود العراقية !!!!ياللهول
بماذا يفيد البكاء ..!لقد قررت الهجلرة الى اسيوط النضم الى الجيش المصري الموجود هناك, ولكن اثناء خروجي من القاهرة استوقفتني نقطة تفتيش اسرائيلية ,طلبو مني العودة الى القاهرة ووصفوني باقذع الالفاظ فلم اتمالك نفيب وههجمت عليهم فاطلقوا علي النار و.......قد
وعندها.....صحوت من النوم.....ياللغجب لقد كان كابوسا فظيعا....نظرت الى الخريطة وقلت لنفسي هل يا ترى من الممكن حدوث هذا في المستقبل اذ لم ناخذ حذرنا ولم نعد لهم ما استطعنا من قوة ,هل سنعود الى التمسك بدينينا الاسلامي الحنيف والبعد عن الفسق والاخلافات والفساد ووووو
!!!ان لم يحدث ذلك فربما يتحقق هذا الكابوس البشع وناخذ باحلول انذاك يوم لا ينفع اي حل ويوم خربت مالطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق